U3F1ZWV6ZTM1NDQ0MjgwNDI2MDE1X0ZyZWUyMjM2MTMxNjk5MDE2OQ==

كيف تكون قائدًا في بيئة الأعمال المعاصرة

كيف تكون قائدًا في بيئة الأعمال المعاصرة ؟



لكي تكون قائدًا في بيئة الأعمال المعاصرة ، تحتاج إلى استخدام العقل ، وإظهار المشاعر ، والتصرُّف بشجاعة. وهذا ليس هدفًا غيرَ واقعي ؛ فمعظم الأشخاص قادرون تمامًا على إظهار كل هذه الصفات الثلاث في مواقفَ معينةٍ. ولسوء الحظ ، فإن مسؤولي المسئولين التنفيذيين أصبحوا إما معتمدين على إحدى هذه القدرات وإما موجودين ضمن أنظمةٍ مؤسسيةٍ لا تُكافِئهم أو تُحفِّزهم على اكتساب بقية القدرات الأخرى ؛ فيظلون قادةً جزئيين ، حتى عندما تكون مؤسساتُهم في حاجةٍ إلى قادةٍ كاملين.

أما سبب ذلك فهو مزيج من التاريخ والتدريب ؛ فمن الناحية التاريخية ، طالما تولَّى القادة قادة الأعمال التجارية مستخدمين عقولهم ، وفقًا للمفهوم القائل بأنك إذا استطعت تحليل الموقف واستوعبت البيانات البياناتتَ من بين عددٍ من البدائل العقلانية ، فبإمكانك أن تكون قائدًا قويًّا. وقد تدرَّبَتْ أجيال من حَمَلة ماجستير إدارة الأعمال على استخدام هذه الأدوات التقليدية ؛ فليس من المفاجئ أن الرؤساء التنفيذيين في أغلب الأحيان يُختارون لأنهم أذكى الأشخاص الموجودين ؛

 فالمؤسسات تختار المفكرين النابهين ليشغلوا مناصبَ القادة بالطريقة نفسها التي يختار بها المرضى أطباءَهم من بين أفضل أخصائيي تشخيص الأمراض ، وفي كلتا الحالتين لا يولون اهتمامًا كبيرًا لطريقة المعاملة. وقد شدَّدت البرامج التنفيذية التي تقدِّمها كلياتُ الأعمال التركيز على القادة المعرفيين ، من خلال التركيز على سجلات الحالات وإتقان القدرات الاستراتيجية والتحليلية.
وعلى الرغم من أهمية العقل للقيادة ، تتوفر غير كافٍ للوفاء بالمتطلبات التي يواجهها القادة في الوقت الحاضر 

فعدمُ القدرة على إبداء التعاطف وإظهار السمات الشخصية ، على سبيل المثال ، يُنَفِّر الكثيرَ من الموظفين ويجعلهم غير مهتمين ؛ فينفذون في بعض استراتيجية استراتيجية رائعة لكن بطريقةٍ عقيمةٍ تفتقر إلى الإبداع وتعجز عن تحقيق الالتزام. أما انعدامُ الشجاعة فقد يعني عدم قدرة القائد على اتخاذ قراراتٍ صعبة لكنها ضرورية تتعلَّق بكلِّ شيءٍ ، بدايةً من الدعاوى وحتى خطوط الإنتاج ؛ ممَّا يخلق دون قصدٍ ثقافةً يسودها التردُّدُ وتفتقر إلى الطاقة والشغف.

وعلى الرغم من حقيقة أن معظم المؤسسات ما تقدم تقدمي أهمية العقل على أهمية القلب والشجاعة ، فلقد عرفنا منذ وقت طويل طويل أن القادة الأكْفاء يحتاجون ما هو أكثر من مجرد عقلٍ ذكيٍّ وتحليلاتٍ فعَّالة. وقد لتطبيق الأبحاثُ التي أُجرِيت على مدار العقود العديدة الماضية ذلك الأمرَ مرارًا وتكرارًا ؛ ففي تسعينيات القرن العشرين راجَعَ عالم النفس بوب هوجان كلَّ الأبحاث التي أُجرِيت في مجال القيادة حتى ذلك الوقت ،

واستنتج أن السمات الشخصية الارشادات ارتباطًا قويًّا بالكفاءة القيادية (هوجان وكيرفي وهوجان ، ١٩٩٤). ومن بين الصفات التي تُميِّز أفضل القادةِ النضجُ العاطفي ، والقدرة على خلق الثقة ، والمرونة في العمل مع نطاقٍ من شخصيات الأفراد المختلفة. وهذا يعني أن أفضل القادة لديهم قلب ، بالإضافة إلى ما يتمتع به من نقاط قوة قوة أخرى ؛ فالقادةُ الأكْفاء يُظهِرون الإصرارَ ، والمثابَرةَ ، والقدرةَ على التغلب على العقبات التي تعترض طريقهم ؛ وهذا ما أطلقه الشجاعة.

إليكم بعضًا من الأمور الأخرى التي أدركناها عبر دراسة القيادة:

• اسأل الأشخاص عمَّا يريدونه في قادتهم ، وسوف يذكرون كلمات مثل: «الذكاء» ، و «الأمانة» ، و «الإصرار» ، و «الضراوة» ، وكذلك إلى القدرة على التعامُل مع الناس ، وهذه صفات تندرج بدقةٍ تحت رؤيتنا المتمثِّلة في العقل والقلب والشجاعة.

• إن اعتبار الأشخاص قادةً لا يمكنهم مجرد بمدى ذكائهم ، بل والذين بصفاتٍ أخرى أيضًا. وتزداد احتمالية اعتبارهم قادةً إذا كانوا يمتلكون التركيبة الصحيحة لما أطلقه العقل والقلب والشجاعة.

• من المحتمل أن تتعرقل مسيرة القادة إذا كانوا غير جديين بالثقة ، ومتسلطين ، وغير مستعدين تفرض قراراتٍ صارمةً تكمن بالأفراد وبالعمل ، وإذا كانوا يميلون إلى التحكم في تفاصيل عمل موظفيهم ؛ أي إن الأشخاص الذين «يفتقرون» إلى العقل والقلب والشجاعة ، تزداد احتماليةُ تَعرقُلِ مسيرتهم مقارَنةً بأولئك الذين يمتلكون تلك الصفات.


لا تنسى ترك تعليق تحفيزى لنا والاشتراك فى المدونة حتى تتواصل بكل جديد .. اخوكم محمد عباس ..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة